علاج للثورة النفسية
أثبت الكثيرون من الأطباء من خلال تجاربهم العملية مع مرضاهم أن الإيمان شي أساسي للعلاج من أمراض نفسية متعددة كالثورة النفسية والغضب والتوتر والضياع وهي حالات مرضية كثرت في عصرنا وأصبحت تسيطر على الأشخاص وتسلبهم الحكمة والروية والتعقل ويقول الأطباء النفسانيون أن الاستعانة بالله العلي العظيم من أهم عوامل الشفاء لان في الاستعانة به أمل ورجاء والاستعانة بالله فيهل تحصين للقلوب وصبر واستقواء للنفوس قال الله تعالى في كتابه العظيم(ويشف صدور قوم مؤمنين)فالله سبحانه وتعالى يصلح أحوال المؤمنين ويهدي بالهم والله هو الذي يذهب مافي قلوب المؤمنين المتقين من غيظ وكرب وتوتر وضباع وهي أمور قد تستبد بالإنسان في لحظة من لحظات الضعف(وخلق الإنسان ضعيفا) وقد يقع الإنسان في حالات الغيظ والغضب والتوتر والكرب فيما لا يرضي الله فينبغي على المؤمن أن يذكر الله ليطمئن قلبه وتهدأ نفسه وتسكن ثورته (واذكر ربك إذا نسيت)(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ثورة النفس وتوترها قد تكون ناتجة عن ضغوط نفسية سببها الظروف الاجتماعية والبيئية ولكن المؤمن العاقل ينبغي ألا يشغل نفسه وجوارحه بالأشياء الزائلة التي لاتجلب السعادة الحقيقية ويترك الشي النفيس فكل ما في هذه الحياة الدنيا من متع وشهوات ومن فتن ومغريات من زينة ومظاهر ليس طريقا لسعادة الإنسان لأن السعادة الحقيقية ليست بالأملاك والقصور ولا بالذهب والفضة وإنما هي في غنى النفس وقال الشاعر
تقوى الإله إذا تخالط مهجة
تروي القلوب الظامئات وتعتق
أن التقي يعيش في كنف إلهنا
فإذا أرتم أن تفوزوا فاتقوا
فيها لقلبك بهجة وسكينة
وبها لعقلك راحة وتألق
ولقد جعل المولى عز وجل رسوله (ص) أعظم مصلح عرفته البشرية وله في الأعراض الظاهرة والخفية للنفس الإنسانية وفي تصرفاتها السلوكية وأحاسيسها وانفعالاتها الصحية والمرضية أحاديث شريفة كثيرة
• يقول الرسول (ص)في علاج الغضب وثورة النفوس
((أذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فأن ذهب عنه الغضب وألا فليضطجع ))
• يقول أيضا (ص)
((إذا غضب أحدكم فليتوضأ بالماء فإنما الغضب من النار إنما تطفأ النار بالماء ))
وفي ختام هذا الباب لا يمكننا إغفال نصيحة الرسول العظيم للمرء حين الغضب أن يقول
((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))