طلعت من دار الى دار لقيت الدنيا بتوهج نار بترمى الباز والاطيار وتحرق الاشجار وتهيج الوحوش فى القفار لقيت على باب الدار تلات عفاريت كبار سالتهم عن الاخبار وما جرى فى ملك الواحد القهار قالوا هذا من سحر السحار والقسس والرهبان والاحبار سحرونا باسماء العزيز الجبار بجوار هذه الديار وذهبوا من عظم الاسحار عاكفين فى الليل والنهار واحد قايم والثانى نايم والتالت طاير مع الاطيار تركت القايم والنايم واخدت الطاير طيرته خلف فلانة فاتى بها من دارها شاقة ثيابها زاعقة بصوتها ايديها على قلبها وهى بتزعق وتقول النار النار يا جبار من سحر السحار فقابلت الشيخ ابو الزعازع صاحب القرصة والتلديغ والشيخ ابو مرة الذى يجلب العاصى والحرة فقالوا لها مالك يا فلانة طالعة من دارك شاقة ثيابك ايدك على قلبك وبتزعقى وتقولى النار النار يا جبار من سحر السحار قالت لهم سحرنى فلان بالزيت المغلى والفلفل الحار على النار فازعجنى وازعج منى الجار وجار الجار ولا لى صبر ان اجلس بالدار فقالوا لها زادك الله نار على لن اكمل حتى ارى الردود
